
إيناس محمد مدربة فن المكرمية بالإسكندرية
بيشوى ادور
لايزال أصحاب الفنون و المشاريع الصغيرة يواصلون جهودهم في تحقيق الانتشار و النمو الاقتصادي و التنموي حيث فقد اختار عدد منهم استثمار مواهبهم كوسيلة لكسب الرزق و عرض التراث المميز و في محافظة الإسكندرية، تُظهر فتاة ذات بشرة سمراء وابتسامة مشرقة وهي من بلاد النوبه، حيث تعمل داخل إحدى الجمعيات على إنتاج المكرمية بأشكال و ألوان مبهجة.
تقول إيناس محمد، مدربة فن المكرمية بالإسكندرية، أنها بدأت شغفها بهذا المجال منذ الطفولة قائلة: منذ صغري، كنت أشارك في الدورات الصيفية لتعلم المهارات الفنية كانت المدرسة تقدم لنا دروسًا إضافية، وبعد إكمال دراستي الثانوية، التحقت بكلية التجارة و بدأت عملي مع أستاذ من قسم الفنون الجميلة، حيث اكتسبت خبرات قيمة كمصممة لقد كانت موهبتي في الفنون عامة، مما دفعني للاستمرار في هذا المجال لافته أنها عملت لفترة طويلة معه، وعندما تخرجت، بدأت حياتها المهنية كمحاسبة، ولكنني شعرت أن المحاسبة ليست ما أرغب في القيام به لذا قررت العودة مجددًا للعمل في مجال الفنون.
أشارت إيناس لـ الأسبوع أن فن المكرمية يشكل بالنسبة لها حاجة ملحة، و ذلك لأنها كانت تعمل به في السابق حيث شهد هذا الفن تطورًا ملحوظًا، حيث ظهرت أدوات جديدة وأنواع مختلفة من الخيوط مضيفاً أنها بدأت مجددًا في استكشاف الأدوات و الخامات المتاحة، وعكفت على جمع المعلومات والتعلم بشكل متدبر على الرغم من أن لديَّ خلفية قوية في هذا المجال، إلا أن التطورات الجديدة والمبتكرة قد أثرت عليّ بشكل كبير، مما دفعني للبدء في العمل مجددًا في هذا الفن.
أضافت أن تجربتها في النوبة كان لها تأثير كبير على تناغم الألوان في حياتها، إذ أنها تربت في بيئة غارقة في ثقافة الفراعنة، مما ساهم في تشكيل حسها الجمالي بالألوان حتى وإن كانت تعيش هنا، فإن الألوان السائدة في منزلها تعكس هذا التراث مؤكده أن هناك تأثيرًا بصريًا لازمها منذ صغرها، وهو ما ساهم في تشكيل تصورها للألوان وكيفية تناغمها أو عدم توافقها لذا، من المؤكد أن هذه التجارب قد أثرت عليها بشكل كبير.
وأكدت أن والدتها كانت من أكثر الشخصيات دعمًا لها، حيث كانت تأخذها دائمًا إلى دورات تدريبية لقد اكتشفت والدتها شغفها في هذا المجال، فبدأت تأخذها لتتعلم مهارات جديدة في البداية تعلمت فنون مثل الخرز و التطريز اليدوي على الأقمشة هذه الأنشطة ساهمت في تطوير مهاراتها، مؤكده أنه عندما شجعتني عائلتي شعرت بأنني اسير في الاتجاه الصحيح علي رغم أن هذا الطريق قد لا يحمل الكثير من العوائد المالية، إلا أنه مليء بالشغف و الحب، مما يجعلني اشعر بأنني امارس شيئًا احبه حقًا.
بالنسبة لمراحل التصنيع، قالت نبدأ بتوفير الخيط، والذي يأتي على شكل بكرة نقوم بقطع الخيط ثم نقسمه إلى ثلاثة مقاسات بعد ذلك، نعمل على الألوان المتاحة وفقًا لمتطلبات العميل بخلاف يتم تقديم مجموعة من الألوان لاختيار ثلاثة منها لافته إلى أن الوقت المستغرق في العمل لا يقل عن خمس دقائق، وذلك يعتمد على نوع المنتج مختتمه حديثها بنصيحة لكل فرد يمتلك موهبة أن يسعى لتطويرها، مهما كانت التحديات التي قد تواجهه.
0 تعليق