عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تحت عنوان "الثلاثية البصرية"، إذ تناولت تألّق الفنان السكندري الراحل أحمد بدوي في معرضه المُقام في القاهرة، حيث قدّم رؤية فنية مميزة تنقل الحياة المصرية بتفاصيلها المتنوعة، من خلال لقطات نابضة تعكس حواره المتفرّد مع الصورة، وجماليات الضوء والظل، التي عكست قدرته على تحويل المشاهد اليومية إلى فن بصري راقٍ.
ولد أحمد بدوي عام 1926، وكان يمتلك استوديو تصوير شهيرًا في منطقة محطة الرمل بالإسكندرية، بعد وفاته عام 2013، أُغلق الاستوديو وظل مهجورًا، إلى أن اكتشف حفيده عبد العزيز والفنان حازم جودة كنزًا بصريًا مهملًا في بدروم المكان؛ مئات الصور والأفلام والكاميرات القديمة، مما ألهمهم لإطلاق مشروع "أرشيف بدوي" لإحياء إرثه الفني وإتاحته للجمهور.
يحمل المعرض عنوان "الثلاثية البصرية" في دورته الثانية، ويتميّز بتقديم تجربة بصرية تجمع بين التأمل الفلسفي والرؤية الفنية والسرد البصري.
استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
أبرز ما جذب الانتباه مقارنة مبتكرة بين صور ملوّنة يدويًا كما كان يفعل المصورون قديمًا، وأخرى ملوّنة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في محاولة لطرح تساؤلات حول الفروقات بين الحس الإنساني والتقني في الفن.
يمثل المعرض محاولة جادة لإعادة تعريف الصورة الفوتوغرافية كوسيلة للإدراك والحوار الإبداعي، وليس مجرد توثيق. "الثلاثية البصرية" لم تكن مجرد عنوان، بل تجربة غنية تدعو المتلقي ليكون جزءًا من العمل الفني، مشاركًا ومتفكرًا في عمقه، وليس مجرد مشاهد عابر.
0 تعليق