أوضحت الدكتورة ميرفت السيد، مديرة المركز الأفريقي لخدمات صحة المرأة بالإسكندرية، سبع معلومات شائعة وغير صحيحة تتعلق بمرض الثلاسيميا، المعروف أيضًا باسم "أنيميا البحر الأبيض المتوسط"، وذلك في إطار جهود المركز للتوعية بالمرض وتقديم الحقائق والتوصيات اللازمة للحد من انتشاره.
الخرافة الأولى: الاعتقاد بإمكانية علاج جميع أنواع فقر الدم بمكملات الحديد.الحقيقة: بينما تُستخدم مكملات الحديد لعلاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد أو النزيف، فإن الثلاسيميا أيضًا تظهر على شكل فقر دم، وفي هذه الحالة قد تكون مكملات الحديد غير فعالة أو حتى غير مناسبة.
الخرافة الثانية: اعتبار الثلاسيميا مرضًا معديًا. الحقيقة: الثلاسيميا ليست مرضًا معديًا ولا تنتقل من شخص لآخر عن طريق التلامس أو التعرض لسوائل الجسم.
الخرافة الثالثة: الادعاء بأن الثلاسيميا لا يمكن الوقاية منها. الحقيقة: على الرغم من ارتفاع معدل انتشار جين الثلاسيميا في بعض المجتمعات، إلا أنه يمكن اكتشاف حاملي سمة الثلاسيميا من الشباب المقبلين على الزواج والمنتمين لهذه الفئات المعرضة للخطر من خلال فحوصات مثل تحليل HPLC أو تحليل الحمض النووي للطفرة في جين بيتا.
الخرافة الرابعة: الاعتقاد بأنه لا ينبغي لحاملي مرض الثلاسيميا الزواج من بعضهم البعض. الحقيقة: إذا كان حاملو الثلاسيميا الصغرى على علم بحالتهم ونتائج فحص طفرة الحمض النووي، يمكنهم الزواج بأمان مع إمكانية إنجاب طفل غير مصاب بالثلاسيميا. يمكن إجراء اختبار الجينات قبل الزرع (PGTM) لاختيار الأجنة غير الحاملة لجين الثلاسيميا. يجب الأخذ في الاعتبار أن هناك احتمالية بنسبة 25% فقط لإصابة الجنين بالثلاسيميا الكبرى، بينما تبلغ احتمالية إصابته بالثلاسيميا الصغرى (مثل أحد الوالدين) 50%.
الخرافة الخامسة: الاعتقاد بأن حالات مرضى الثلاسيميا لا تتحسن. الحقيقة: مع الانتظام في عمليات نقل الدم المفلتر من الكريات البيضاء للأطفال المصابين بالثلاسيميا الكبرى، يمكنهم الوصول إلى مرحلة البلوغ بصحة جيدة.
الخرافة السادسة: عدم وجود علاج للثلاسيميا الكبرى. الحقيقة: يتوفر علاج فعال للثلاسيميا الكبرى من خلال عمليات نقل الدم المنتظمة والمفلترة، مما يساعد المرضى على النمو بصحة جيدة. بالإضافة إلى ذلك، هناك تطور كبير في علاج الثلاسيميا بيتا يتمثل في العلاج الجيني الذي يقلل الحاجة إلى نقل الدم، وقد أظهر نتائج واعدة في التجارب السريرية. من الضروري أيضًا مراقبة مستوى الفيريتين لتجنب زيادة الحديد واستخدام الأدوية التي تساعد على إزالته من الدم.
الخرافة السابعة: الاعتقاد بأن الثلاسيميا تؤثر فقط على مجموعات عرقية محددة. الحقيقة: يمكن أن يصيب مرض الثلاسيميا أي فرد بغض النظر عن العرق. ومع ذلك، تظهر بعض الفئات السكانية معدلات انتشار أعلى للجین، مثل الأشخاص المنحدرين من دول حوض البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
0 تعليق