متابعة دقيقة وتنسيق مستمر.. أمانة الجامعة العربية ترسم طريق بغداد نحو «قمة تاريخية» - اعرف كورة

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تتجه الأنظار إلى العاصمة العراقية بغداد، التي تستعد لاستضافة القمة العربية الرابعة والثلاثين في 17 مايو الجاري، وسط دعم لافت ومتابعة مكثفة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حيث تُعد هذه القمة فرصة تاريخية للعراق لتأكيد دوره المحوري في تعزيز التضامن العربي، بينما تقود الجامعة العربية جهوداً دقيقة لضمان نجاح الحدث في سياق إقليمي معقد.

ومنذ إعلان استضافة العراق للقمة في مايو 2024، بعد تنازل سوريا عن رئاسة الدورة، تولت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مهمة دعم التحضيرات من خلال تنسيق مستمر وزيارات ميدانية، يهدف هذا الدعم إلى ضمان جاهزية بغداد لاستقبال قادة الدول العربية وإنجاح مناقشات القمة التي ستتناول قضايا حيوية، مثل القضية الفلسطينية، والأزمات الإقليمية، والتكامل الاقتصادي.

رعاية وتنسيق من الجامعة العربية

وتضمنت متابعة الأمانة العامة للجامعة العربية عدد من الزيارات الرسمية، في مقدمتها زيارة في نهاية شهر يناير الماضي،  ترأس فيها السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وفداً رفيع المستوى إلى بغداد، التقى فيها الوفد بوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وتفقد القاعات والفنادق المخصصة للقمة، وأعرب زكي عن ارتياحه للتقدم المحرز، مؤكداً التزام الجامعة بتوفير كل الدعم الفني واللوجستي.

1000169366_684_102233.jpg

كما شملت المتابعة الدقيقة للأمانة العامة للجامعة العربية زيارة ثانية قام وفد من الأمانة العامة برئاسة السفير حسام زكي، في مطلع شهر مايو الجاري إلى العاصمة العراقية بغداد، لتقييم الاستعدادات، والتقى الوفد فيها بوزير الداخلية العراقي، وأشاد بالخطة الأمنية الشاملة، مؤكدا على ثقته بقدرة العراق على استضافة قمة ناجحة.

وعلى صعيد التنسيق الفني والإعداد لأجندة «القمة العربية 34» و «القمة العربية التنمية.. الاقتصادية والاجتماعية» تعمل الأمانة العامة على إعداد أجندة القمة من خلال اجتماعات تحضيرية مكثفة، تضمن تنظيم النقاشات حول قضايا الأمن القومي العربي، التنمية المستدامة، والأزمات في دول مثل سوريا واليمن، وهو ما أشار إليه السفير «زكي» من أن هذه الاجتماعات تهدف إلى صياغة قرارات عملية تخدم الأهداف العربية المشتركة.

تعاون وثيق مع العراق

يعكس التنسيق بين الأمانة العامة والحكومة العراقية مستوى عالياً من الشراكة، فقد أشادت الجامعة بالجهود العراقية في تجهيز المرافق ووضع خطط أمنية متقنة، بينما يؤكد المسؤولون العراقيون أن دعم الجامعة يعزز ثقتهم بإنجاح القمة، وفي تصريح لوزير الخارجية فؤاد حسين خلال الاجتماع التحضيري في مارس 2025، قال: «تعاوننا مع جامعة الدول العربية يضمن تقديم قمة تعكس طموحات شعوبنا».

1000169361_684_102327.jpg

أهمية القمة في سياق إقليمي دقيق

تأتي القمة العربية الـ34 في ظل تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، مما يجعل دور الجامعة العربية في رعاية التحضيرات أكثر أهمية، حيث ستكون القضية الفلسطينية في صدارة النقاشات، مع دعوات لدعم حل الدولتين وإعادة إعمار غزة، إلى جانب معالجة الأزمات في لبنان والسودان وتعزيز الأمن الغذائي. وتسعى الجامعة من خلال هذه القمة إلى توحيد المواقف العربية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

تحديات وتطلعات

يرى مراقبون أن الدعم المستمر من الأمانة العامة للجامعة العربية إلى جانب حرص العراق على تقديم نموذج استضافة متميز، يبعث على التفاؤل، وسط التحديات التي تواجهها المنطقة العربية، في الوقت الذي يعول فيه كثيرون على أن تشكل القمة العربية نقطة تحول لتعزيز التعاون العربي، خاصة مع استضافة بغداد التي تؤكد تعافيها واستقرارها.

تؤكد رعاية جامعة الدول العربية لاستعدادات بغداد للقمة العربية الـ34 على التزام «بيت العرب» بتعزيز العمل العربي المشترك، من خلال متابعة دقيقة وتنسيق مستمر، حيث تساهم الأمانة العامة في تهيئة الظروف لقمة تاريخية قد تُحدث فارقاً في مواجهة التحديات العربية، وبينما تستعد بغداد لاستقبال قادة العرب، تبقى الآمال معقودة على أن تكون هذه القمة خطوة نحو وحدة عربية أقوى ومستقبل أكثر استقراراً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق