أكدت الدكتورة ولاء شبانة، استشاري الصحة النفسية، أن تعليم الأطفال مبادئ الخصوصية منذ سن مبكرة يُعد من أبرز الأساليب الوقائية لحمايتهم من التحرش والتعديات الجسدية.
تعليم الأطفال حماية أنفسهم
وأوضحت خلال تصريحات تليفزيونية، أن الطفل الذي ينشأ على فهم كامل لحدود جسمه وأهمية الخصوصية يصبح أكثر قدرة على حماية نفسه في مواجهة أي محاولة للاعتداء أو التحرش.
وأشارت شبانة إلى أن التربية السليمة يجب أن تبدأ من المنزل، حيث يكون للأسر دور أساسي في تزويد الطفل بالمعرفة حول حقوقه الجسدية، والتمييز بين ما هو مقبول وما هو غير مقبول من تصرفات الآخرين.
وقالت: "الطفل يجب أن يتعلم أن جسده ملك له فقط، وأنه لا يجوز لأي شخص، مهما كانت علاقته به، أن يتجاوز تلك الحدود."
كما شددت على أهمية أن تكون التربية الجنسية جزءًا من التربية العامة للأطفال، مُوضحة أن هذه التربية لا تتعلق بالأمور الإباحية كما يعتقد البعض، بل هي جزء من التعليم السليم للطفل حول مفهوم الخصوصية واحترام الجسد.
وفي السياق نفسه، قالت شبانة إن تعزيز وعي الطفل بقيمة خصوصيته يساعده في التفريق بين المواقف الآمنة والمواقف التي قد تهدد سلامته.
وأضافت أن الآباء والمعلمين يجب أن يعملوا على تطوير بيئة تعليمية وصحية للطفل، تشجع على التعبير عن مشاعره ورفض أي شكل من أشكال التعدي على خصوصيته.
وأختتمت استشاري الصحة النفسية بالقول: "التربية التي تركز على تعليم الأطفال حماية أنفسهم واحترام أجسادهم، تجعلهم أكثر قدرة على التصدي لأي محاولة تحرش أو اعتداء، وتعد خط الدفاع الأول في حماية أطفالنا من المخاطر الجسدية والنفسية."
0 تعليق