سياسي يمني لـ"مصر تايمز": جماعة الحوثي اكتسبت خبرة من التجارب العسكرية السابقة ـ اعرف كورة

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قبل أيام وبعد غارات أمريكية مكثفة على مناطق يمنية، أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي"، اشتباكها المسلح مع  حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان” وإجبارها على التراجع في البحر الأحمر، ليعلن الجيش الأمريكي بعدها بساعات سقوط إحدى طائراته المقاتلة من طراز “ إف 18”. 

 

وهو ما لفت الانتباه  إلى جدوى الضربات الأمريكية على تحجيم القدرة العسكرية للجماعة اليمينة، حيث تتواصل استهدافات الجماعة لإسرائيل، بعد كل قصف أمريكي، فضلا عن استهداف الأصول الأمريكية في البحر الأحمر. 

 

مراكز قيادة متحركة 

وفي هذا السياق، قال الأكاديمي والسياسي اليمني أحمد المؤيد إن جماعة "أنصار الله الحوثي"  تعلمت كثيرا واكتسبت خبرة كبيرة من التجارب العسكرية السابقة التي خاضتها.

 

وأوضح خلال تصريحات خاصة المؤيد لـ"مصر تايمز" أنه وفقا لهذه التجاريب العسكرية، توصلت الجماعة إلى تدابير تقيها الضربات الجوية، حيث طور الحوثيون أسلحتهم، بينها رادارات لرصد الطائرات من  على مسافات بعيدة.

 

وشرح المؤيد أنه وفقا لأجهزة الرصد هذه، استطاعوا أن يخلوا الأماكن التي تشكل أهداف عسكرية.

 

كذلك نوه في هذا السياق، إلى قدرة الحوثيين في تطوير تكتكات عسكرية أخرى، وهي "عدم التواجد على الأرض" أي إخفاء مخازن الأسلحة، و"جعل مراكز القيادة والسيطرة"، مراكز متحركة وغير ثابتة.

 

ولفت السياسي اليمني أن ذلك شكل عملية حماية للقدرات العسكرية لـ"أنصار الله الحوثي"، معتبرا أن ذلك ساهم في إزعاج الأمريكيين، معللا ذلك بأنهم لم يجدوا أهدافا عسكرية يقصفوها، كما هي الحالة في الجيوش النظامية.

877.jpeg
 أحمد المؤيد 

حرب العصابات وتجفيف مصادر المعلومات

وأوضح أن انتهاج الجماعة، "حرب العصابات" تكمن فيها عدة صعوبات إذا ما قورن بحالة الجيوش النظامية من أماكن ثابتة كوزارة الدفاع والقواعد العسكرية، وغيرها، فخصائص حرب العصابات هي القدرة على التخفي، ووجود التضاريس الجبلية، التي تساعد في التمويه والاحتماء، فضلا عن تخبئة المعدات العسكرية.

 

ونبه "المؤيد" إلى وجود عامل هو الأهم وهو "تجفيف مصادر المعلومات" بالنسبة للأمريكان، موضحا أن الخلايا النائمة وشبكات التجسس تم تجفيفها منذ 2022، موضحا أن  أجهزة الأمن التابعة للجماعة اليمنية نشطت على تصفية شبكات التجسس، لذلك أصبحت "واشنطن" عمياء في رصد الحركة، من نقص للمعلومات ورصد تحركات "الحوثيين".

 

ونوه “المؤيد” أيضا أن الجماعة طورت نفسها من خلال الاستعانة بالمصادر العسكرية اليمينة السابقة، إلى جانب خبراء من إيران وكوريا الشمالية، وفقا لما جاء من تصريحات على لسان محمد عبد السلام، رئيس الوفد التفاوضي التابع للحوثيين.

 

يشار إلى أنه في مارس الماضي، بدأت الولايات المتحدة هجوما واسعا على  الحوثيين، ردا على إعلان الجماعة اليمينة معاودتها لاستئناف عملياتها ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، مساندة لقطاع غزة الذي منعت عنه تل أبيب حينها المساعدات الإنسانية. 

 

وتربط الجماعة توقف عملياتها العسكرية،  بتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي خلف أكثر من 52 ألف شهيدا في القطاع حتى الوقت الراهن.  

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق