"واشنطن وطهران".. مستقبل البرنامج النووي الإيراني بين التصعيد العسكري والحل السياسي (نقرير) ـ اعرف كورة

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

يعود الملف النووي الإيراني إلى صدارة المشهد الدولي من جديد، محاطًا بموجة من القلق والشكوك الأمريكية والدولية حيال أهدافه، في وقت تتسارع فيه التطورات الدبلوماسية والميدانية المرتبطة به.

المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران

ويُعد هذا الملف أحد أبرز القضايا التي تصدرت أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان قد أشار خلال حملته الانتخابية الثانية إلى نيته التعامل مع الملف الإيراني بصرامة، مع تلميحات إلى إمكانية التصعيد العسكري في حال فشل المسار التفاوضي.

وعرضت نشرة الأخبار التي قدمها الإعلاميان محمد عبيد وإيمان الحويزي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان «النووي الإيراني يضغط على واشنطن.. إدارة ترامب الثانية أمام اختبار صعب».

في هذا السياق، استضافت سلطنة عمان الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، والتي تفرعت إلى مسارين، أحدهما سياسي والآخر تقني على مستوى الخبراء.

وقد تمخضت هذه الجولة، التي وصفها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنها "الأكثر جدية"، عن اتفاق لعقد جولة رابعة في الثالث من مايو 2025، وسط احتمالات بمشاركة فنية من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

من جهتها، أكدت واشنطن أن هناك تقدماً ملحوظاً تحقق خلال هذه المحادثات، ما يُعزز الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد، بعد سنوات من الجمود أعقبت انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الأصلي عام 2018، الذي تم توقيعه في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2015، واعتبره ترامب لاحقًا "أسوأ اتفاق عرفته أمريكا".

ورغم هذا التقدم النسبي، لا تزال الشكوك تظلل الموقف الأمريكي، خصوصاً في ظل استمرار إيران بتوسيع أنشطتها النووية، وتخصيب اليورانيوم بمستويات تقارب الاستخدام العسكري، ما يزيد المخاوف من سباق محتمل نحو التسلح النووي في الشرق الأوسط.

ووفق مراقبين، فإن هذه التحركات تهدد فرص التفاهم، وتُبقي الباب مفتوحاً أمام سيناريوهات غير دبلوماسية.

وبين حل سياسي يلوح في الأفق وتصعيد عسكري لا يزال خياراً قائماً، يظل مستقبل البرنامج النووي الإيراني غامضاً.

إذ إن العودة إلى طاولة التفاوض باتت مشروطة بخطوات ملموسة من الطرفين، وسط تحذيرات من أن أي فشل جديد قد يقود إلى مواجهة مفتوحة، تُعيد عقارب التوتر في المنطقة إلى نقطة الصفر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق